إسبانيا تحتاج 5 ملايين مهاجر لهذا السبب

الجالية برس – خاص

أشارت أحدث التوقعات الديموغرافية لكل من منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية, و صندوق النقد الدولي, أن إسبانيا تتجه في المستقبل القريب لتصبح ثاني دولة في العالم من حيث نسبة الشيخوخة, و ذلك بسبب تراجع حاد في معدل الولادات و زياة معدل أمد الحياة

و حذرت كلا المنظمتين من التداعيات الخطيرة لاختلال الهرم السكاني على مداخيل صندوق الضمان الاجتماعي بإسبانيا, و في هذا السياق, قال صندوق النقد الدولي أن الحل الأمثل لهذه المعضلة هو الهجرة, وعلى وجه الخصوص، تشير تقديرات المؤسسة التي تقودها كريستين لاجارد إلى أن نظام الضمان الاجتماعي الإسباني سيحتاج إلى أكثر من خمسة ملايين أجنبي حتى العام 2050

و أضافت المؤسسة, أن استقبال أكثر من 5 مليون شخص حتى العام 2050، استناداً إلى افتراض أن 90٪ من المهاجرين هم في سن العمل سيخفف و بدرجة كبيرة من معدل الإعالة, كما ستشكل زيادة عدد العاملين زيادة أيضا في عدد المساهمين في نظام التقاعد

و ترى الحكومة الإسبانية بزعامة الاشتراكي, بيدرو سانشيز, في المهاجرين الوافدين فرصة و ليس تهديدا كما تصوره أحزاب اليمين مثل الحزب الشعبي و حزب سيودادانوس, حيث صرّح وزير الدولة لشؤون الضمان الاجتماعي، أوكتافيو غرانادو، أن نظام الضمان الاجتماعي يحتاج إلى الملايين من المساهمين لتجديد الهرم السكاني, و أضاف أوكتافيو غرانادو, أن مساهمة العمال الأجانب في صندوق الضمان الاجتماعي و خاصة خلال سنوات الأزمة, مكنت المتقاعدين من الحفاظ على معاشاتهم و مستوى معيشتهم

و بالإضافة إلى التأثير الإيجابي للمهاجرين على صندوق الضمان الاجتماعي, يساهم المهاجرون كذلك و بشكل كبير في النمو الاقتصادي لإسبانيا, و كذا في التصدى للآثار السلبية لشيخوخة المجتمع