إسبانيا: في أفق الانتخابات التشريعية…….هذا ما تقترحه الأحزاب السياسية حول الهجرة
Aljaliyapress
أبريل 20, 2019
آخر الأخبار, أخبار الجالية, إسبانيا اليوم
الجالية برس – خاص
في البلدان التي يوجد فيها عدد أكبر من المهاجرين، مثل الولايات المتحدة أو ألمانيا أو فرنسا، كما هو الحال في بلدان أخرى لا تعرف تواجدا كبيرا للمهاجرين، مثل بولندا أو المجر أو أوكرانيا، تميل سياسات الهجرة إلى استقطاب جزء كبير من أصوات الناخبين, حيث حقق المرشحون ذوو المواقف المتطرفة و الشعبوية بشأن هذه المسألة، مثل فيكتور أوربان، وماتيو سالفيني أو دونالد ترامب نفسه دعمًا كبيرًا بفضل هذا الخطاب
و حتى وقت قريب نسبيًا، لم تصل موجة كراهية الأجانب إلى إسبانيا ولم يظهر المهاجرون بالكاد في البرامج الانتخابية، باستثناء برامج اليمين المتطرف دون تمثيلية برلمانية. هذا و تشير جميع استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات المقبلة في 28 أبريل ستكون بدون شك نقطة تحول في المشهد السياسي مع توقع فوز فوكس اليميني المتطرف بمقاعد في البرلمان الإسباني
و بصفة عامة, يتفق الحزب الشعبي و الحزب الاشتراكي في إسبانيا مع وجود اختلافات بسيطة على ضرورة أن تكون هناك هجرة “منظمة”, بينما يطالب حزب بوديموس اليساري بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين, أما حزب فوكس اليميني المتطرف, فيطالب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين و كذا الشرعيين الذين يرتكبون جرائم و تشديد شروط تسوية الوضعية القانونية
الحزب الشعبي: هجرة “منظمة” بعقود عمل و احترام بلد الاستقبال
شدّد الحزب الشعبي خلال هذه الحملة الانتخابية خطابه, حيث يراهن على “التكامل وقيمة الاحترام، وليس على سياسات “الغيتو” التي تبدأ بجاليات منفصلة وتنتهي بمواجهة و صراع ” كما يولي الحزب الشعبي “عناية خاصة بوضع الأجيال الثانية من المهاجرين” وأن يتم جمع شمل القاصرين غير المصحوبين بذويهم و بعائلاتهم
كما يؤكد الحزب أنه “من الضروري العودة إلى السياسات المسؤولة للهجرة، والتي يجب أن تكون قانونية ومنظمة ومرتبطة بعقد عمل وبإرادة للاندماج واحترام عادات بلد الاستقبال”
الحزب الاشتراكي: سياسة هجرة أوربية مع احترام حقوق الإنسان
يخصص الحزب الاشتراكي المادة 107 من برنامجه الانتخابي لسياسات الهجرة، ويربط مقترحاته بالإطار المجتمعي مؤكدا أنه “سنشجع سياسة الهجرة الأوروبية، للمساهمة في تنمية إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومكافحة مافيا الاتجار بالبشر، وتنظيم وتيسير التدفقات المنظمة للمهاجرين، مع أقصى درجات احترام حقوق الإنسان “
و يلتزم الاشتراكيون، الذين تبنوا مبادئ تحالف الحضارات على مدار العقد الماضي، بتعزيز الروابط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز على التعاون و “خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة”
حزب بوديموس: إنشاء قنوات قانونية للهجرة والحد من الوفيات في البحر المتوسط
بدون شك, برنامج حزب بوديموس هو البرنامج الذي يخصص مساحة أكبر لقضية الهجرة, حيث يتضمن تدابير “لإنشاء طرق دخول قانونية وآمنة إلى إسبانيا، ووضع حد للمخالفات التي حدثت وضمان الحقوق المدنية للمهاجرين”، مع وضع هدف بحلول عام 2020 “لا وفيات في البحر المتوسط”
أما فيما يتعلق بتدابير محددة، يقترح حزب بوديموس جعل عمليات التجمع العائلي أكثر مرونة واستعادة سياسة اللجوء وزيادة برامج إعادة التوطين وإغلاق مراكز احتجاز الأجانب ومكافحة العنصرية من خلال القانون المتكامل للمساواة في المعاملة, وتشجيع التعايش ومحاربة الاتجار بالبشر
حزب سيودادانس: خلق تأشيرة تستند إلى نظام “التنقيط” لجذب المواهب و الكفاءات الأجنبية
في برنامجه الانتخابي، يلتزم حزب سيودادانس من يمين الوسط بـدعم “هجرة منتظمة ومنظمة” و محاربة الاتجار بالبشر، وتعزيز الحدود و خلق تأشيرة بنظام التنقيط مماثل للنظام الكندي “لجذب المواهب و الكفاءات الأجنبية”
حزب فوكس: ترحيل المهاجرين غير الشرعيين و تشديد شروط الحصول على الجنسية الإسبانية
يعتبر حزب فوكس, اليميني المتطرف من الأحزاب التي قدمت أكثر التدابير المتعلقة بالهجرة في برنامجه الانتخابي الذي قدمه في العام 2018, وهناك 9 تدابير في المجموع لتشديد سياسة الهجرة، والتي من بينها ترحيل المهاجرين غير الشرعيين و كذلك الشرعيين “الذين ارتكبوا جرائم بسيطة أو ارتكبوا جريمة خطيرة “
بالإضافة إلى ذلك، يقترح الحزب اليميني المتطرف تشديد العقوبات ضد “مافيا الهجرة غير الشرعية” ومن بينها المنظمات غير الحكومية التي تقوم بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط
من جهة أخرى, يطالب حزب فوكس بمحاربة من يسميها “مافيا تجارة الشوارع المتنقلة” و هي المورد الأساسي للرزق لآلاف المهاجرين غير الشرعيين, كما يدافع عن ضرورة رفع متطلبات اللغة والاندماج للحصول على الجنسية الإسبانية، مع إمكانية فقدانها “بسبب أنشطة ضد السيادة أو الأمن أو الاستقلال الوطني”
و يريد حزب فوكس منع المهاجرين غير الشرعيين من تسوية وضعيتهم بإسبانيا, وتحديد حصص للمهاجرين وفقًا لمتطلبات الاقتصاد الإسباني, مع إعطاء الأفضلية للجنسيات التي تتقاسم اللغة وروابط الصداقة المهمة و الثقافة مع إسبانيا في إشارة لدول أمريكا اللاتينية