السبت , سبتمبر 30 2023

الأحزاب السياسية المغربية تتجاهل مطالب ممثليها بالخارج بشأن المشاركة السياسية للجالية

الجالية برس – خاص

يعتبر حق المغاربة المقيمين في الخارج في المشاركة السياسية في بلدهم الأصلي المغرب, من المطالب التي نادت بها العديد من فعاليات الجالية المغربية بالخارج في جميع المناسبات, غير أن تنزيل هذا الحق الدستوري لمغاربة العالم أصبح حلما صعب المنال.

و كانت تنسيقية ممثلي الأحزاب السياسية المغربية بالخارج, قد عقدت اجتماعات مع الأحزاب السياسية المغربية بهدف تدارس هذا المطلب و حث الأحزاب السياسية على تمكين مغاربة العالم من هذا الحق الدستوري, لكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال بعد تجاهل هذه الأحزاب لمطالب ممثليها بالخارج بشأن المشاركة السياسية للجالية, و هو ما يجعلنا نطرح السؤال العريض, من يقف حجرة عثرة أمام هذا المطلب؟ و ماذا بقي لتنسيقية ممثلي الأحزاب السياسية المغربية بالخارج بعد خذلان أهل الدار؟

التنسيقية و بعد هذا التجاهل أصدرت البيان التالي للتعبير عن دهشتها و استغرابها من هذا الأمر, إليكم البيان

بيان
تنسيقية ممثلي الاحزاب السياسية المغربية بالخارج

تعديل مشروع القانون التنظيمي رقم 04.21 ضرورة وطنية و دستورية

في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يحصل تطور مهم في المسار الديمقراطي بتقوية المؤسسة التشريعية واشراك مغاربة العالم ، من خلال القوانين الانتخابية المؤطرة، تعبر تنسيقية ممثلي الأحزاب المغربية في الخارج عن ذهولها الشديد من هيمنة منطق عدم الاكتراث بكل ديناميات السياسية والمدنية لمغاربة العالم التي اشتغلت باعتدال وتوازن وعقلانية من أجل حث كل الفاعلين لتحمل مسؤولياتهم السياسية لتنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بضمان حق المغاربة المقيمين في الخارج في المشاركة السياسية، وتستغرب ابقاء حالة الجمود في الموقف، وعدم التجاوب مع المذكرة التي قدمتها.

و المثير للاستغراب حقا، أن مقترحات التنسيقية ومطالبها حول تفعيل مبدأ مشاركة المغاربة المقيمين في الخارج، و التي لم تجد أي اعتراض من قبل الأحزاب السياسية التي التقت معها، بل و تتوافق مع ما تضمنته مذكراتها التي تقدمت بها، لم يتضمنها مشروع القانون المتعلق بمجلس النواب الذي تمت المصادقة عليه يوم 10 فبراير 2021 في اجتماع المجلس الوزاري .مما يسائل التجربة الديمقراطية المغربية عن سبب تأجيل هذا الورش، وأية عوائق يمكن أن يعلل بها عدم التفاعل مع مقترحات التنسيقية علما ان مطالبها وأفكارها كما عبرت عن ذلك هي مطروحة للنقاش و قابلة للتطوير و المراجعة..

وإزاء ذلك، فان، التنسيقية، وبعد أن تدارست الموضوع بكل جوانبه، تؤكد ما يلي:

– رفضها الشديد لحالة الجمود في تنزيل نص دستوري يتعلق بتفعيل المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين بالخارج.

– تعتبر أن عدم التجاوب مع دينامياتها السياسية المتعقلة و المتوازنة، و تجاهل قوتها الاقتراحية، هي بمثابة تبخيس لعمل فعاليات من مغاربة العالم و لمساهمتهم السياسية في تعزيز التجربة الديمقراطية لبلدهم.

– تنبه من جديد بأن الاستمرار في إقصاء مغاربة العالم من المساهمة المباشرة في تدبير الشأن العام يؤدي في آخر المطاف إلى إضعاف روابط الجالية مع بلدهم الاصلي، و سينعكس بشكل سلبي على الأجيال الصاعدة التي لن يكفي تشبت الجيل الأول و الجيل الثاني بالوطن لضمان استمرارية هذه الروابط

– تحمل القيادات السياسية مسؤوليتها التاريخية في الخطأ مع التاريخ مرة أخرى، وتعتبر أن إقصاء مغاربة العالم من المشاركة السياسية الفعلية يعزز الصورة النمطية في التعامل مع المغاربة المقيمين بالخارج باعتبارهم مواطنين من درجة ثانية، و أن الطلب عليهم يقع فقط من جهة الاحتياج للعملة الصعبة التي يساهمون في ضخها لتوسيع وعاء احتياطي البلاد منها.

– تدعو كل المعنيين بالأمر إلى الارتقاء إلى مستوى ما يطرح النص الدستوري، وتجاوز الحسابات السياسية الضيقة، و التحلي بالجرأة و الشجاعة لتمكين المغاربة المقيمين في الخارج من حقهم في المشاركة السياسية، و ذلك بالعمل على تعديل مشروع القانون التنظيمي رقم 04.21 المتعلق بمجلس النواب المطروح للمداولة و المصادقة عليه في دورة إستثنائية لمجلس النواب، و عبر هذا التدارك و التعديل يتم الوفاء بالالتزام السياسي و أخلاقي الذي عبر  عنه أمناء الاحزاب السياسية في اللقاءات الترافعية و التشاورية مع تنسيقية ممثلي الاحزاب السياسية بالخارج( 12-5:يناير 2021).

حرر بتاريخ 16 فبراير2021

عن Aljaliyapress

شاهد أيضاً

مونديال قطر و حرب الرموز

بقلم: سعيد ادى حسن عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والتدوينات والتغريدات التي تطالب بالكف عن …

تعليق واحد

  1. نحن كجمعية إجتماعية ثقافية مغربية الباب المفتوح بمدينة جيرونا نعارض كل مايجري في هدا الصضد حيت أن مايجري في الخفاء وتحت الطاوولات لانقبل به .نرى أن بعض الأفراد لا يقومون بواجبهم بالدفاع عن مكتسبات وحقوق الجالية المغربية التي تعاني من هدا الأمر .نظفوا بيوتكم معقولكم قبل أن تنظروا إلى ماهو أبعد .الكثير مايقال ولكن نترك هدا إلي فرصة أخرى لنعطي التفاصيل عن الأوضاع الجمحيات واافدراليات التي تدعي باللحاق بالركب السياسي لأغراض ما ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *