الفيدراليات الإسلامية بكطلونيا تطالب بلديات الإقليم بتوفير مقابر لدفن موتى المسلمين

الجالية برس – خاص

أدت تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 و ما رافقتها من وفيات لأفراد من الجالية المسلمة بإسبانيا عامة و كطلونيا خاصة, إلى عودة النقاش و بحدة حول ملف توفير مقابر لدفن موتى المسلمين وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية

و انخرطت فعاليات دينية و جمعوية  في النقاش المفتوح, حيث سجلت قلة المساحات المتوفرة لدفن موتى المسلمين بكطلونيا و التي تعرف استقرار جالية مسلمة تناهز 500.000 شخص أغلبهم من المغاربة, مشددة في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة العمل و تضافر جهود جميع المتدخلين في هذا الملف من أجل مزيد من الضغط لتحقيق الهدف المسطر

و في هذا الصدد, وجه كل من اتحاد الجمعيات الإسلامية في كطلونيا, فيدرالية المجلس الإسلامي بكطلونيا, الفيدرالية الإسلامية بكطلونيا, رسالة يتوفر موقع “الجالية برس” على نسخة منها, إلى كل عمداء البلديات بكطلونيا تطالب فيها و بشكل استعجالي العمل على توفير مساحات و أماكن لدفن موتى المسلمين بالنظر إلى الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد و خاصة استحالة ترحيل الجثامين خارج إسبانيا بسبب غلق الحدود

و ذكّرت الفيدراليات الموقعة على الرسالة  بمقتضيات القانون الكتلاني و خاصة المادة 40 التي تضمن المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم الدينية, و كذا المادة 42 و التي تحث السلطات على ضمان التعايش الاجتماعي والثقافي والديني واحترام تنوع المعتقدات و القناعات الأخلاقية والفلسفية , كما أشارت إلى اتفاقية 1992 المبرمة بين الدولة الإسبانية و المفوضية الإسلامية و التي تضمن بدورها الحق في مقابر إسلامية

و عبّرت الفيدراليات الإسلامية بالمناسبة عن تضامن و التزام الجالية المسلمة في ظل الظروف العصيبة التي تجتاحها البلاد بسبب جائحة كورونا, معبرة عن تقديرها و اعترافها بالمجهودات التي تبذلها الأطر الطبية و عناصر الأمن و جميع المتدخلين, كما أشارت إلى انخراط الجالية المسلمة بكطلونيا  في مشاريع ومبادرات تضامن لمساعدة المحرومين والمشردين والشباب في خطر الإقصاء الاجتماعي بالتنسيق مع المجالس البلدية و السلطات المحلية

كما وضعت الفيدراليات الإسلامية في جميع أنحاء كطلونيا كل مواردها البشرية, قدراتها التطوعية واللوجستية المتاحة تحت تصرف  المجالس البلدية  للمساعدة في هذا الوقت العصيب والتعامل مع هذا الوباء القاتل