القنصل العام الجديد للمملكة المغربية بجيرونا يجتمع بجمعيات المجتمع المدني

الجالية برس – خاص

بعد مرور أسابيع فقط على تعيينه على رأس القنصلية العامة للمملكة المغربية بجيرونا, اجتمع القنصل العام الجديد السيد, ادريس السوسي بجمعيات المجتمع المدني في لقاء تواصلي عُقِد يوم الأحد 21 نوفمبر بمقر القنصلية العامة.

و يأتي هذا اللقاء في إطار فتح قنوات التواصل بين القنصلية و  كل مكونات الجالية المغربية و كذا كافة فعاليات المجتمع المدني بجهة جيرونا, لملامسة و مناقشة كافة القضايا الراهنة التي تشغل بال الجالية المغربية, و البحث عن أنجع السبل للارتقاء بأحوال الجالية إلى ما تطمح إليه.

هذا و حضر اللقاء, كل من القنصل العام الجديد السيد, ادريس السوسي, نائب القنصل السيد, عبد المجيد الموساوي, و نائبة القنصل السيدة, حليمة عياش,  بالإضافة إلى العديد من أطر و موظفي القنصلية, إلى جانب رؤساء الجمعيات المدعوة لهذا اللقاء و بعض الفاعلين الجمعويين.

انطلق هذا اللقاء التواصلي بالاستماع للنشيد الوطني, تلته  كلمة افتتاحية رحًب فيها القنصل العام للمملكة بكل رؤساء الجمعيات و كذا كل الحضور, شاكرا إياهم على تلبية دعوة القنصلية لحضور هذا اللقاء و الذي يأتي في إطار الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال المجيد,  كما  يؤشر على وعي القائمين على شؤون القنصلية العامة للمملكة المغربية بجيرونا بأهمية التواصل و الانفتاح على كافة مكونات المجتمع المدني المغربي بالمهجر لما فيه مصلحة الجالية, حيث أكد في هذا الإطار أن باب مكتبه مفتوح في وجه الجميع للاستماع إليهم و لطرح اقتراحاتهم و انشغالاتهم, كما تطرق القنصل العام في كلمته إلى مستجدات العمل القنصلي  في إسبانيا حيث سيتم العمل بنظام المواعيد المسبقة  عبر منصة consulat.ma لتجويد الخدمات القنصلية المقدمة و ربح الوقت و الجهد.

كما أكد القنصل العام في معرض حديثه, عن أهمية دعم العمل الجمعوي و مواكبة الجمعيات لتكون قادرة على رفع التحديات التي تواجهها في مجتمع الاستقبال, و خاصة دعم فئة الشباب و الكفاءات التي تزخر بها الجالية المغربية و التي تشكل نماذج مشرفة للجميع, كما حث الجمعيات على أهمية التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي, مشيرا  إلى ضرورة التعاون و التلاحم و تظافر الجهود بين كافة مكونات الجالية  من أجل الدفاع عن قضايا الوطن العادلة في مواجهة الخصوم, و إبراز المكتسبات التي حققها المغرب في مسيرته التنموية الواعدة.

اللقاء كان مناسبة أيضا لفتح نقاش بنّاء تدخل خلاله رؤساء العديد من الجمعيات المدعوة و بحكم اشتغالهم المباشر مع أفراد الجالية المغربية لطرح مجموعة من مشاكل و هموم و تطلعات الجالية  همت مواضيع عديدة من بينها, تعليم اللغة العربية و الثقافة الإسلامية, و  تعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بوطنهم الأم و ثقافتهم الأصلية, و كذا غرس القيم الوطنية في نفوسهم, و دعم المتفوقين منهم في مسارهم الدراسي, كما أشار المتدخلون الى ضرورة لم شمل الجمعيات و تعزيز التعاون و التلاحم بين جميع الفاعلين, و هو ما من شأنه أن  يعطي للنسيج الجمعوي بالمنطقة القوة و الحضور اللازمين.

كما تم طرح العديد من الاستفسارات من بينها أشكال التعاون بين القنصلية و الجمعيات,  تنظيم قنصليات متنقلة,  العمل القنصلي و جودة مختلف الخدمات المقدمة و كيفية تطويرها لترقى إلى ما يطمح إليه أفراد الجالية المغربية في إطار تقريب الإدارة من المواطنين و لترجمة الرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه بالخارج, كما أشار العديد من المتدخلين إلى ضرورة الإكثار من هذه اللقاءات التواصلية  و أن تتحول إلى مواعيد قارة و منتظمة يتم من خلالها التطرق لكافة المواضيع التي تهم الجالية المغربية بشكل مستمر.

و اختتم اللقاء بحفلة شاي على شرف الحضور.