المرأة المغربية في إيطاليا نموذج للتضامن في زمن كورونا
Aljaliyapress
أبريل 9, 2020
آخر الأخبار, عــــــاجــل
طارق بانور/ ميلانو
تواجه إيطاليا اليوم ومعها العالم خطر فيروس كورونا المستجد، هذا الخطر اتخدت الدولة لمواجهته عدة إجراءات احترازية وتدابير وقائية في شكل حرب مع عدو واحد يحمل رقم 19، ومن الطبيعي أن هذه الإجراءات أثرت بشكل جلي على الوضع الإقتصادي والإجتماعي وعلى الحياة الطبيعية لكل فئات المجتمع
وإذا كانت الإنعكاسات تتفاوت من منطقة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر، فإن فئة المهاجرين تعتبر أكثر تأثرًا خصوصا تلك التي توجد في وضعية غير قانونية أي من دون رخص إقامة، وأمام الحجر الصحي فأن أغلبيتهم لايمكنهم مغادرة المنازل إلى الشغل، ولا يتم تعويضهم عن أيام العمل، ولا يمكنهم حتى التوجه الى بعض المساجد المقفلة، كملاذ يوفر لهم ما قد يسد رمقهم، أمام هذه المأساة توحدت كلمة الجالية المغربية وتوالت المبادرات من طرف بعض الجمعيات والأشخاص
وإذا كانت بعض الأصوات النسائية المغربية قد شكلت نشازًا واستثناء على المستوى السياسي وتميزت بعدائها الدائم للمهاجرين بصفة عامة لكنها اختبأت اليوم كالجرذان في هذه الظروف العصيبة ولم يُسمع لها أثر, فإن صوت لبؤات الأطلس ارتفع عاليا وهذا ليس بغريب على المرأة المغربية الحرة، و لبى نداء الإنسانية من أجل الجالية المغربية في فيرونا وروما و ميلانو، حيث تصل أكبر عدد من المكالمات لطلب المساعدة، وعلى الرغم من أن مساعدات الدولة الإيطالية شملت كذلك المهاجرين غير الشرعيين و وعدتهم بعدم الترحيل شريطة الالتزام بالحجر الصحي داخل منازلهم، فإن هاجس الخوف يبقى هو المسيطر دائما على المهاجرين في وضعية غير قانونية, فتحية إذن لبشرى وفاطمة وخديجة و نادية …….واللائحة طويلة على تلبيتهن لنداء الإنسانية
واختيارهن الصائب والصعب و هو مساعدة الأشخاص غير القانونيين في البلد، عبر الإتصالات وطرق عدة أبواب للحصول على المساعدات الغدائية وتوزيعها أو إرسال مبالغ مالية لمن هم في وضعية صعبة، ومن هذا المنبر نحيي كل مغاربة إيطاليا وخصوصا المغربي الأصيل الذي ساعد أكثر من 15 شخص في مدينة فيرونا رغم تعرضه لغرامة مالية من الشرطة عند خروجه للقيام بواجبه التطوعي الإنساني
