الجالية برس – خاص
شهدت مدينة الفنيدق تنظيم يوم احتجاجي تزامنا مع إعادة فتح الحدود البرية بكل من معبري سبتة و مليلية نهاية شهر ماي المنصرم في وجه العمال العابرين للحدود, حيث طالب ما لا يقل عن مائة عامل بأن تسمح لهم السلطات الإسبانية بالعبور إلى سبتة بدون تأشيرة، كما كان الحال قبل عامين قبل إغلاق الحدود.
و رغم إعادة فتح الحدود أمام العمال العابرين للحدود، لم تسجل المنطقتان توافد أي من هؤلاء العمال باستثناء سيدة واحدة تشتغل عاملة منزلية في سبتة والتي أتت من الجانب المغربي.
و في الوقت الحالي، يمكن فقط للمواطنين المقيمين في الاتحاد الأوروبي، أو الأشخاص الحاصلين على تأشيرة أوروبية أو العمال المغاربة الذين لديهم عقد ساري المفعول في سبتة ومليلية العبور.
و تقول إحدى العاملات و التي فقدت وظيفتها بعد الإغلاق إنها لن تتمكن من العثور على وظيفة جديدة إذا لم يُسمح لها بالمرور, مضيفة ما نقترحه هو أن يسمحوا لنا بالعودة إلى سبتة لحل مشاكلنا، على أي حال إذا لم نعثر على عمل سنعود إلى المغرب.
من جهته, قال شكيب مروان، ممثل نقابة العمال عبر الحدود, كان من المفترض أن نعود يوم 31 مايو، كما أخبرنا وزير الداخلية الإسباني, فرناندو غراندي مارلاسكا, وبحسب قوله، كان من المفترض أن يدخل العمال مدينة سبتة هذا الثلاثاء. لكن لدهشتنا منعنا من عبور الحدود و السبب هو الحاجة إلى تأشيرة للعبور.
ويتزامن الاحتجاج مع المرحلة الثانية من فتح المعابر بين المغرب و مدينتي سبتة و مليلية، حيث تهم هذه المرحلة عبور العمال العابرين للحدود. و من غير المعروف ما إذا كانت إسبانيا والمغرب ستتوصلان إلى اتفاق لإعادة فرض الإعفاء من التأشيرة، بعد تجاوز الأزمة الدبلوماسية بينهما على ما يبدو.
و تشكل فئة النساء اللائي يعملن كخادمات في المنازل أو في التهريب المعيشي, الفئة الأكثر تضررا .