ذكرت جمعية “مسلمين ضد الإسلاموفوبيا” على موقعها الرسمي أنها رفعت شكوى إلى المدعي العام بمحكمة العدل العليا في كاتالونيا، ضد مستشار التعليم بحكومة كاتالونيا, جوزيب بارجالو إي فالس، المنتمي لحزب اليسار الجمهوري الكتلاني, و ذلك في سياق حديث أدلى به أثناء فعاليات مائدة مستديرة حول موضوع الثقافة الدينية في المدارس
و قالت الجمعية و التي تحارب التمييز على أساس الدين وتدافع عن الحقوق المدنية لأتباع العقيدة الإسلامية, أن مستشار التعليم استخدم خطاب الكراهية والخوف من المسلمين لإقناع أساتذة الدين الكاثوليكي بقبول تطبيق مادة “الثقافة الدينية” في النظام التعليمي الكاتالوني على حساب التعليم الديني الحالي. حيث صرّح المستشار بشكل علني أنه لا يريد شخصياً مسألة تدريس الدين الإسلامي، معتبرا أن ذلك سيكون له عواقب سلبية على بناء الهوية الوطنية
و اقترح مستشار التعليم بحكومة كاتالونيا, في ذات السياق و كحل للموضوع إلغاء دروس الدين الكاثوليكي واستبدالها بمادة “الثقافة الدينية” بهذه الطريقة يضمن أن المسلمين لا يمكنهم بعد ذلك طلب دروس تعليم الدين الإسلامي والحصول عليها
و ربط المستشار, جوزيب بارجالو، خلال كلمته، تعليم الدين الإسلامي بالإرهاب, مستذكرا ضمنيًا الهجوم الذي وقع في برشلونة في 17 أغسطس 2017، وألمح إلى أنه سيكون هناك أشخاص متشابهين في التفكير الإرهابي الذين سوف يعينون أساتذة الدين الإسلامي, كما أنه اعترف ضمنيًا أنه لهذا السبب لديه العديد من الطلبات الموقوفة لتعليم الدين الإسلامي التي لم يتم حلها بعد
و اعتبرت الجمعية في بيانها أن المسؤول الحكومي يشير ضمنياً في كلمته إلى أن الهوية الإسلامية تتعارض مع الهوية الكاتالونية التي يريد الدفاع عنها, معتبرة في الوقت ذاته أن تصريحات مستشار التعليم، السيد جوزيب بارجالو، تتعارض مع الحقوق الأساسية المعترف بها للدين الإسلامي والمسلمين وفقًا للتشريع الإسباني والاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل الدولة الإسبانية
و بناءا على ما سبق, تعلن جمعية “مسلمين ضد الإسلاموفوبيا” أنها تقدمت بشكوى إلى المدعي العام بمحكمة العدل العليا في كاتالونيا ضد المسؤول الحكومي بتهمة الكراهية ضد المسلمين و كذا استغلال النفوذ، و المنصوص عليهما في المادة 510.1 وفي المادة 404 من قانون العقوبات, كما تطالب الجمعية رسميًا من رئيس إقليم كاتالونيا, كيم تورا، إقالة المسؤول المذكور