بفضل التنسيق المغربي الإسباني……… الهجرة الغير الشرعية تتراجع

الجالية برس – خاص 

تراجع عدد المهاجرين الغير الشرعيين الوافدين  إلى إسبانيا في الأشهر الستة الأولى من العام 2019 بنسبة 23.3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام 2018. كما يتضح من آخر الإحصائيات المتعلقة  بالهجرة، و بحلول نهاية يونيو استقبلت  إسبانيا  ما مجموعه 13.263 مهاجر غير شرعي، و هو ما يمثل 4037 مهاجر أقل مقارنة بعام 2018، عندما وصل عدد المهاجرين الغير الشرعيين بتاريخ  1 يوليو إلى 17.300 مهاجر، و ذلك وفقًا للمعلومات التي نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية  أمس الثلاثاء

يحدث هذا التراجع خاصة في محاولة الدخول الغير الشرعي عن طريق البحر,  ففي الستة أشهر الأولى من العام 2019 وصل 10.475 مهاجرًا إلى إسبانيا عبر هذا الطريق ، بينما في نفس الفترة من العام 2018، وصل 14.426 مهاجرا، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 27.4 في المائة

و يرجع هذا التراجع إلى تطبيق  المبادئ التوجيهية التي وضعها رئيس الحكومةو بيدرو سانشيز, منذ يونيو من العام الماضي، حيث نفذت وزارة الداخلية الإسبانية  تدابير مختلفة استجابة لوصول المهاجرين الغير الشرعيين إلى السواحل الإسبانية، سواء للسيطرة على الهجرة غير الشرعية أو لإيلاء الاهتمام للمهاجرين

و بناءً على هذه المبادئ التوجيهية للحكومة الإسبانية، راهن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، و منذ وصوله إلى المنصب على  التعاون مع بلدان المنشأ وعبور الهجرة، ولهذا السبب  سافر في أقل من عام  إلى مختلف البلدان في إفريقيا لعقد اجتماعات عمل مع السلطات المحلية  في كل من المغرب والجزائر وموريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا كوناكري وكوت ديفوار وغانا

و في هذا الاتجاه، يجب أن نؤكد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، الشريك المفضل لإسبانيا و الذي يقوم بعمل فعال في السيطرة على الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا. كما زادت الأجهزة الأمنية في كلا البلدين من تعاونها في مكافحة شبكات الاتجار بالبشر وتفكيك المنظمات الإجرامية في المغرب وإسبانيا

كما يعود هذا التراجع كذلك إلى إنشاء هيئة التنسيق لاتخاذ إجراءات لمعالجة الهجرة غير النظامية في منطقة مضيق جبل طارق وبحر البوران والمياه المجاورة. و تنسق هذه الوكالة من مركزها الأساسي في مدينة مالقة, جنوب إسبانيا,  تصرفات مختلف الوزارات لتحسين الموارد المخصصة لمكافحة الهجرة غير النظامية