تاوريرت على صفيح ساخن: صراع المجلس البلدي والسلطة الإقليمية يعطل مصالح المواطنين
Aljaliyapress
سبتمبر 24, 2020
آخر الأخبار, عــــــاجــل
الجالية برس – خاص
لا حديث بين أبناء مدينة تاوريرت, بالجهة الشرقية في هذه الأيام إلا عن فصول التلاسن و التراشق الدائر بين المجلس البلدي للمدينة و السلطة الإقليمية
و في بيان أصدره المجلس البلدي للمدينة حصل الموقع على نسخة منه، اتهم هذا الأخير عامل عمالة إقليم تاوريرت بالشطط في إستخدام السلطة و عرقلة إخراج مشاريع للتأهيل الحضري لمدينة تاوريرت بالإضافة إلى مطالب مستعجلة بالإفراج عن بعض فصول الميزانية ذات الطابع الإنساني والإجتماعي كتنقل مرضى السرطان و المساهمة في تجاوز أزمة كورونا على غرار باقي جماعات و مدن المملكة
و مما جاء في البيان المذكور, أن المجلس البلدي سلك جميع الطرق لفتح قنوات الحوار و التفاهم مع السلطة الإقليمية لإعادة الأمور إلى نصابها, لكن لا حياة لمن تنادي، و من جهته, و في إطار المساعي لحل هذا النزاع, فقد إرتأى رئيس المجلس البلدي كخطوة أولى إعداد تقرير مفصل عن الوضعية التي آلت إليها مدينة تاوريرت في ظل الشطط في إستعمال السلطة من طرف السلطة الإقليمية وعرضها على والي الجهة قصد التحكيم في الموضوع وإنهاء الخلاف، وإذا إقتدى الأمر إحالة المسألة على أنظار السيد وزير الداخلية

و يبقى الغريب في الأمر هي تلك الخرجات والبلاغات التي لا نعرف محلها من الإعراب والتي تمجد وتهلل بالطاعة العمياء للسلطة الإقليمية، رغم أن الكثير من هؤلاء رؤساء الجماعات الذين أصبحوا يسبّحون بحمد السلطة الإقليمية لا تتوفر جماعاتهم على أبسط الخدمات, فلا ماء ولا كهرباء ولا طرق معبدة ولا مستوصفات للعلاج، ناهيك عن الثلوت الذي يعيشه الإقليم جراء المواد السامة التي تكب في نهر وادزا والتي تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان، فأين الخلل إذن ؟؟؟

وفي تصريح لأحد أبناء مدينة تاوريرت من القاطنين بالمهجر خص به موقع “الجالية برس”, أكد الفاعل الفايسبوكي نبيل بودراح والمقيم حاليا بإسبانيا، على أن مثل هذه الملاسنات والتصريحات لاتخدم المواطن بشيئ بل تزيد من معاناته وتزيد الطين بلة، لذى يجب على السلطة الإقليمية في شخص عامل العمالة أن لا يكون سببا في عرقلة إطلاق مشاريع التأهيل الحضري للمدينة وصرف ميزانية تنقل مرضى السرطان قصد العلاج، وإذا كان هناك خلل في التسيير من طرف المجلس البلدي فهنا من حقه المحاسبة وإرسال تقرير للجهات المختصة وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق