الجالية برس – خاص
يواجه سوق العمل بإسبانيا صعوبات كبيرة في إيجاد العمال المؤهلين لتغطية الوظائف الشاغرة, حيث يوجد تباين واضح بين الاحتياجات الحقيقية للشركات و المرشحين لتغطية هذه الوظائف.
و تحديدا يعاني سوق العمل في إسبانيا من نقص المهنيين ذوي المهارات الرقمية، و الخبراء في التكنولوجيا و تحليل البيانات، و العاملين الصحيين، و عمال البناء، و السائقين، و المزارعين و مربي الماشية، و طياري الدرون، و عمال المستودعات، و النوادل، بالإضافة إلى العديد من المهن الأخرى.
و في هذا الصدد, قدّر الاتحاد الإسباني للشركات الصغيرة و المتوسطة, عدد الوظائف الشاغرة التي لم تتمكن الشركات من تغطيتها بـ 109 ألف وظيفة, و تواجه الشركات الصغيرة و المتوسطة المزيد و المزيد من الصعوبات في الحصول على موظفين مؤهلين.
يحدث هذا الوضع على الرغم من وجود أكثر من 3 ملايين عاطل عن العمل بإسبانيا، نصفهم “ليس لديهم تدريب أو تكوين على الإطلاق” مما يمثل عائقا بين أوساط العاطلين عن العمل.
و تشير أرقام رسمية, أن 40٪ فقط من العاطلين عن العمل حصلوا على تدريب أو يمكنهم الوصول إليه, بينما نسبة 60٪ من 3 ملايين عاطل عن العمل ليس لديهم تدريب مهني.
و تعليقا على هذا المُعطى, يقول رئيس الاتحاد الإسباني للشركات الصغيرة و المتوسطة, “أن سياسات التدريب و التكوين متأخرة عن احتياجات سوق العمل، لذلك يصبح من الضروري على الحكومة إجراء تكييف أكبر للتدريب و التكوين مع احتياجات الشركات, مشيرا أن قلة العمال المؤهلين يؤدي إلى فقدان الإنتاجية لدى الشركات الصغيرة و المتوسطة الحجم, كما قد يؤدي إلى إغلاق بعضها.