الجالية برس – خاص
عرفت بلدة “أربوسييس” القريبة من مدينة جيرونا, شمال شرق إسبانيا, نهاية الأسبوع الماضي, تنظيم جمع عام لتقديم الجمعية العالمية لترتكعلو, و ذلك بحضور واعد للعديد من أبناء الجالية المغربية القاطنة بالخارج, و تأخذ الجمعية إسمها من منطقة ترتكعلو التابعة للجماعة القروية بني حمد الشرقية بإقليم شفشاون
و جاء الهدف من تنظيم هذا الجمع العام حسب القائمين على الجمعية بعد الجمع العام التأسيسي بدولة هولندا, للتعريف بالجمعية و تقديمها, و كذا لتدارس القانون الداخلي للجمعية و استعراض كافة اللجان التي ستنبثق عن المكتب المسير, و كيفية عملها و طريقة التسيير المالي للجمعية, كما كان الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر بين الحاضرين و فتح نقاش صريح و بنّاء حول أهداف الجمعية و ضرورة إشراك كل فعاليات مغاربة المهجر الغيورين على المنطقة
هذا و مر الجمع العام في أجواء جد إيجابية, عرفت تفاعل جميع الحاضرين الذين استحسنوا فكرة تأسيس جمعية للنهوض بأوضاع منطقة ترتكعلو و المساهمة في تحقيق التنمية المحلية المنشودة, خاصة و أن المنطقة تزخر بموارد طبيعية و فلاحية واعدة تؤهلها لأن تكون في صدارة المناطق المتقدمة على صعيد الإقليم بتضافر الجهود بين كافة أبناء المنطقة بمن فيهم القاطنين في المهجر إلى جانب السلطات المحلية و كل الغيورين على المنطقة
و تضمن جدول أعمال الاجتماع بالإضافة إلى كلمة أعضاء المكتب المسير, تقديم ميادين اشتغال الجمعية عبر كافة اللجان التي سيتم إنشاؤها و التي ستنكب كل واحدة منها على العمل في مجال محدد, كالبنية التحتية, محاربة الفقر و الهشاشة, التعليم, الرياضة, و غيرها من مجالات الاشتغال التي ستعود بالنفع على الساكنة, كما أعلنت الجمعية عن تأسيس “صندوق الرحمة” للتكفل بتطبيب و علاج أبناء المنطقة المحتاجين و كذلك القاطنين بإسبانيا, حيث بدأ الصندوق عمله بالفعل و ذلك بالتكفل بمصاريف عملية على العين لفائدة أحد ساكنة ترتكعلو
و لاقى تأسيس الجمعية استحسانا من طرف السلطات الدبلوماسية المغربية بهولندا, و التي تمنت في رسالة وجهها سفير المغرب بهولندا للحاضرين التوفيق في مهامهم, لما فيه مصلحة الجالية المغربية و كذا تعزيز الروابط مع الوطن الأم و الانخراط في مسيرة التنمية المحلية و الوطنية التي يشهدها المغرب خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تستدعي تكاثف جهود الجميع من أجل تجاوز الصعاب
و في تصريحات حصرية لموقع “الجالية برس”, قال القائمون على الجمعية, أن المكتب المسير و كل المنخرطين تحذوهم الرغبة الصادقة في أن تكون الجمعية إضافة نوعية للنسيج الجمعوي في بلدان المهجر, و أن الجميع عازم على العمل بجهد و اجتهاد من أجل المساهمة في تحسين أوضاع منطقة ترتكعلو و جعل مصلحة الساكنة في صلب اهتماماتها عبر تسخير جميع الموارد, سواء المادية أو البشرية و جعلها في خدمة التنمية المحلية