في زمن كورونا..الجالية المغربية بكطلونيا تبدع مبادرات تضامنية رائعة

الجالية برس – تقرير

أمام جائحة كورونا التي تضرب إسبانيا مخلفة ضحايا بالآلاف, لم تبقى الجالية المغربية و هي من أكبر الجاليات الأجنبية  بكطلونيا مكتوفة الأيدي, فعلى طول و عرض تراب إقليم كطلونيا, انطلقت مبادرات فردية و جماعية لمد يد العون و المساعدة في وقت الأزمة إلى جانب ما تقوم به السلطات من إجراءات

الجالية المغربية و من خلال انخراطها الجدي في مبادرات تضامنية عديدة,  أظهرت مرة أخرى عن روح المسؤولية, الالتزام و التضحية و التكافل, و هي خصال ميزت و تميز الجالية المغربية القاطنة ليس فقط بمنطقة كطلونيا و لكن بكامل تراب إسبانيا بصفة عامة

و في هذا السياق, تعددت المواقف الفردية و المبادرات الجماعية التي انصبت كلها في اتجاه واحد, و هو التخفيف من تداعيات فيروس كورونا المستجد, بعضها اشتغل على توفير المواد الغذائية و بعضها الآخر لتوفير بعض المعدات الطبية كالكمامات, فيما اتجه البعض للمساعدة المادية

و كمثال على هذا الوجه المشرف للجالية المغربية بكطلونيا, نذكر تبرع مسجد علي بن أبي طالب بمبلغ 15.000 يورو لبلدية سان اندرو جهة برشلونة تم تسليمه لعمدة المدينة كمساهمة في صندوق مكافحة كورونا فتحه مجلس بلدية المدينة, كما انخرط العديد من أفراد الجالية المغربية في مبادرات شخصية لخياطة كمامات طبية مخصصة لأطر المستشفيات التي تعاني من نقص في المعدات الطبية, و هكذا انبرى أشخاص بدون مأوى و اللاجئين ببرشلونة لخياطة الكمامات و سلموها للمستشفيات العامة بنفس المدينة

 

و في مدينة جيرونا, استطاعت جمعية سراج للثقافة و الإبداع بتعاون و تنسيق مع جمعيات المجتمع المدني, من خياطة و تسليم 600 كمامة طبية للتنسيقية المكلفة بجمع الكمامات بمدينة جيرونا, و في منطقة طاراغونة, انخرط التحالف الدولي”بلا حدود” للحقوق والحريات وجميع المتطوعات في “شبكة النساء الخياطات بتارغونة”، و التي تضم في صفوفها ما يزيد عن 90 سيدة من بينهم عدد لابأس به من النساء من أصل مغربي و بالتنيسق مع بلدية المدينة في مبادرة خياطة كمامات طبية تم تخصيصها لعناصر الشرطة و الوقاية المدنية, كما تم توزيع عدد منها على السكان بشكل مجاني

كما استطاعت الجالية المغربية و المسلمة بمدينة مانريسا و الباجيس جهة برشلونة, من جمع مبلغ 10.000 يورو تم تخصيصه لشراء مواد غذائية لمساعدة حوالي 200 شاب معرضين لخطر الإقصاء الاجتماعي, و 50 أسرة معوزة و أشخاص بدون مأوى, و في مدينة طراسة حيث توجد جالية مغربية مهمة, تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار عن قيام نشطاء و أفراد من الجالية بمبادرات خيرية لفائدة المحتاجين و المتضررين من جائحة كورونا لاقت إعجاب و إشادة الجميع

من جهتها, وضعت العديد من الفيدراليات و الاتحادات الإسلامية و التي تمثل جزءا كبيرا من الجالية المغربية, مواردها البشرية و اللوجيستية, و  كذا مقراتها رهن إشارة السلطات المحلية للمساعدة في محاربة تداعيات فيروس كورونا المستجد

كل هذه المبادرات التضامنية و غيرها كثير, تعكس حيوية و اندماج الجالية المغربية في  كطلونيا و إسبانيا و انخراطها إلى جانب كافة الفعاليات المدنية و المؤسسات الرسمية بالبلاد في معركة محاربة فيروس كورونا