الجالية برس – خاص
طالبت الجالية المسلمة في جيرونا من مجلس المدينة تخصيص بقعة أرضية في المقبرة البلدية لدفن موتى المسلمين حسب ما تمليه شعائر الدين الإسلامي من طقوس خاصة مرتبطة بطريقة الدفن و غيرها من الطقوس
مطالب الجالية المسلمة و إن كانت غير جديدة في هذا الصدد, غير أن قيود التنقل التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا, و التي حالت دون إعادة الجثث إلى البلد الأصل و هي الطريقة المعتادة في حالة الوفاة بين صفوف الجالية المسلمة, جعلت هذا المطلب يكتسي أولوية قصوى
و أعلن مجلس مدينة جيرونا, أن لديه بالفعل مشروع لتخصيص عشرات من الأماكن التي تستجيب لطقوس الشريعة الإسلامية فيما يخص دفن موتى المسلمين على الأرض و توجيههم صوب القبلة
و ذكر مستشار شؤون “الاستدامة” بمجلس مدينة جيرونا، مارتي تيريس، أن الشروط السالفة الذكر تتوفر في مساحة تقع في امتداد المقبرة البلدية والتي زارها رفقة ممثلي الجالية المسلمة بالمدينة, هذا و كانت الجالية المسلمة قد أرسلت طلبها إلى عمدة مدينة جيرونا في 12 أبريل الماضي، للبحث عن حل “عاجل” للمشكلة الناشئة عن التدابير ضد فيروس كورونا و التي حالت دون ترحيل الجثامين
و بعد إصدار حكومة كطلونيا مرسوم قانون بشأن احترام التعددية الدينية في خدمات الجنازة, بعد مطالبات عديدة من الهيئات و الجمعيات الإسلامية بتخصيص مقابر لدفن موتى المسلمين, باعتباره حقا من حقوق الجالية المسلمة يضمنه الدستور الإسباني و الاتفاقية الموقعة بين المفوضية الإسلامية و الدولة الإسبانية, التقى مستشار شؤون “الاستدامة” بمجلس مدينة جيرونا، مارتي تيريس, يوم 4 يونيو المنصرم, بممثلي الجالية المسلمة لتحديد مكان المقبرة الإسلامية مع التأكيد على التعاون بين الطرفين في كل ما هو ضروري للاستخدام الصحيح للفضاء
وأوضح عضو المجلس البلدي أن المشروع سيبدأ العمل به عندما يتم الموافقة عليه من طرف مجلس إدارة الشركة التي تدير المقبرة البلدية، و التي تعود ملكيتها بشكل مشترك بين البلدية و القطاع الخاص, و أكد المستشار, مارتي تيريس, أن “إرادتنا هي أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن، وأود أن يكون في أغسطس” مضيفا “إننا نفعل ذلك من أجل المستقبل لأننا نريد أن يكون للمجتمع المسلم مساحة في المقبرة البلدية » حسب تعبيره