الثلاثاء , مايو 30 2023

مواهب من المهجر…نبيل بودراح مخترع مغربي يعشق الابتكار

الجالية برس – خاص

من مدينة تاوريرت بالمغرب الشرقي, حيث مسقط رأسه, إلى إسبانيا حيث يعيش الآن, بصم نبيل بودراح, المخترع المغربي الموهوب على مسار متميز من العطاء و الابتكار, في انتظار أن ينال حظه من الحضور و الاعتراف
يشغل نبيل بودراح, منصب مهندس للأمن والدفاع و يعمل رئيسا ومديرا عاما لشركة القوة العلمية العالمية, بفضل اختراعاته حاز ابن مدينة تاوريرت على العديد من الجوائز، منها جائزة تسلمها من الملك الراحل الحسن الثاني وعدة جوائز دولية, كما حصل على العديد من الشهادات والميداليات الوطنية و الدولية
و من بين الابتكارات التي شارك بها المخترع نبيل بودراح في العديد من اللقاءات الوطنية و الدولية, نذكر مشروع ” النظام الصحي  الآني” أو “الطبيب المنزلي”،  و الذي جاء ثمرة ثماني سنوات من العمل الجاد و المضني, من أجل الاستجابة لإحدى الاهتمامات الأساسية التي شغلت بال المخترع نبيل بودراح في المجال الصحي, و هي كيفية تفادي كثرة التنقلات المتعبة بين المصحات و الاختبارات التي تأخذ من الشخص الكثير من الوقت، وأحيانا قد تستمر لأشهر عديدة من الانتظار قبل أن يتحصل على نتائج دقيقة ونهائية
من هنا كانت فكرة الاشتغال على جهاز يمكن العديد من الحالات المرضية, من بينها المصابين بداء السرطان,  التي سيكون باستطاعتها بواسطة هذا الجهاز من تحديد الداء خلال مراحله الأولى, و ترجع أهمية هذا الاختراع كونه أول جهاز من نوعه في العالم للكشف الآلي المبكر عن أي مرض يمكن أن يصيب أي منطقة وأي عضو في جسم الإنسان، وذلك بدون الحاجة إلى زيارة الطبيب أو إجراء أية تحاليل طبية
و حسب تصريح لموقع “الجالية برس”, قال المخترع المغربي نبيل بودراح, أن الجهاز يعمل عبر تقنية “نانو المسح الضوئي والبصري”، حيث بإمكانه رصد أي خلل أو تغيير في الجسم، وذلك من خلال تحديد عناصر في مكونات الدم، والإفرازات العضوية للجسم ووظائفه، حيث يتم تثبيت مستشعرات خاصة تنقل كل نشاطات الجسم، لتعرض على شاشة الحاسوب الحالة الصحية للشخص بتفصيل كبير ومدقق، وذلك باستعمال الذكاء الاصطناعي المدعم ببرنامج جد خاص
و عن الاستعمالات العملية لهذا الجهاز, يقول نبيل بودراح, أنه بإمكان المريض الذي يعاني من الصداع أو الحمى مثلا، و في غضون 5 دقائق  معرفة السبب الحقيقى وراء ذلك دون ترك منزله، و في حالة الإصابة بعدوى أو هجوم خارجي، يمكنه تحديد نوع فيروس أو الأجسام الدخيلة. كما يعتمد أيضا على مجموعة من المؤشرات الحيوية مثل الضغط الدموي درجة حرارة الجسم، والوزن والإفرازات العضوية, و يمكنه بعدها أن يحدد  نوع الأدوية المناسبة والكمية الضرورية
وتابع أن الجهاز يواصل مراقبة تطورات حالة المريض طيلة فترة علاجه فيقوم بإرسال تقارير إلى مختبرات الأدوية التي تناولها لمعرفة تأثيراتها الجانبية ومدى فعاليتها وإمكانيات تطويرها خلال الفترات المقبلة لمواجهة أية طفرات محتملة لفيروسات وما شابه، كما أن الجهاز، يضيف بودراح، يمتاز بتقنية جديدة للكشف المبكر عن الأمراض الوبائية والفيروسية ومعرفة مدى انتشارها في المحيط الذي توجد فيه، ليسهل عملية الوصول إلى الحالات المصابة، ليكون بذلك وسيلة إحصائية تسهل مهام وزارات الصحة في العالم
و لا تقف استعمالات الجهاز عند هذا الحد, بل يستطيع من خلال تقنية “النانو المسح البصري” من معرفة الأصول العرقية لكل فرد و بالتالي معرفة كل أفراد عائلته، كما أنها ستسهل عملية العثور على متبرعين من مختلف أنحاء العالم
و عُرِف المخترع نبيل بودراح في أوساط المبتكرين الشباب في المغرب منذ التسعينات, حيث ظهر في إحدى البرامج على القناة الأولى المغربية، قبل أن يلتحق بإسبانيا للعمل, و يأمل المخترع المغربي أن يلقى الدعم و التشجيع حتى يتمكن من الاستمرار في مشوار الاختراع و إخراج جهاز “الطبيب المنزلي” إلى الوجود

عن Aljaliyapress

شاهد أيضاً

كطلونيا: جمعية ابن رشد لتبادل الثقافات تنظم حفل تقديم كتاب “عابر إلى الضباب”

الجالية برس – خاص في إطار أنشطتها الثقافية و الفكرية التي دأبت على تنظيمها بشكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *