الجالية برس – خاص
شكلت الشروط التي تم فرضها للدخول للتراب الوطني بعد إعلان المغرب إعادة فتح حدوده الجوية ابتداءا من 7 فبراير 2022, صدمة بين صفوف الكثير من أبناء الجالية المغربية القاطنة بإسبانيا.
و في هذا الصدد عبّر العديد من النشطاء عن غضبهم و استيائهم من هذه الشروط, معتبرين أنها مجحفة و تعسفية و تحرم فئات كبيرة من مغاربة العالم من حقهم الدستوري في زيارة وطنهم الأم, و أشار الكثيرون في تغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي, أن إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح ونتيجة PCR سلبي لأقل من 48 ساعة وإجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم الى المغرب، تعد شروط مبالغ فيها مقارنة بما تتخذه باقي الدول من إجراءات لمحاربة وباء كورونا.
و من جهتها, نظمت العديد من الفعاليات من المجتمع المدني بإقليم كطلونيا نهاية الأسبوع المنصرم, وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة, للتعبير عن رفضهم لشروط السفر الجديدة لما تحمله من تمييز ضد مغاربة المهجر و لما تشكله من تعميق الأزمة النفسية و الاجتماعية التي تعاني منها الجالية المغربية جراء تداعيات إغلاق الحدود الجوية و البحرية, و وجّه الحاضرون نداءا للحكومة المغربية من أجل إعادة النظر في هذه الشروط التعسفية وحثها أن تأخذ بعين الاعتبار ظروف و شروط أكثر من خمسة ملايين مواطن مغربي مقيم في الخارج قبل اتخاذ أي قرار يمسهم بشكل مباشر أو غير مباشر.
و حمل الحاضرون لافتات تطالب بفتح الحدود دون قيود, كما هتفوا بشعارات استنكار و غضب ضد الشروط المفروضة دون مراعاة لظروف الجالية و غياب حلول بديلة تضمن لمغاربة الخارج حقهم الأساسي في زيارة وطنهم دون عراقيل أو شروط تعجيزية, فهل ستستجيب حكومة السيد عزيز أخنوش لهذه المطالب أم سيبقى صوت الجالية غير مسموع لدى المسؤولين المغاربة..